أبريل 25, 2024

لا يخفى على أحد أن ماتركته نوميديا من حضارة في شمال إفريقيا خاصة في الجزائر يتجلى في جميع المجالات و من احدى هاته المجالات المجال البحري و الإبحار من خلال بناء الميناءات وأماكن رسو السفن و التبادل التجاري البحري و من إحدى الآثار الشاهدة ميناء كيزا
يقع ببلدية سيدي بلعطار على ضفاف واد الشلف بحوالي ثلاث كيلومترات عن مصبه وبحوالي ثماني كيلومترات عن مستغانم ، أقدم ميناء عرفته المنطقة يعود تاريخ ظهوره إلى الفترة النوميدية ، بحيث كان جزء من المملكة النوميدية الغربية ، ملكها ماسسيل الذي كان معروفا في فترة حكم سيفاكس النوميدي نهاية القرن الثالث قبل الميلاد ، كانت مملكته ممتدة من واد ملوية غربا إلى سيرتا شرقا عاصمة المملكة الماسيلية ، وعرف هذا الموقع الأثري وفقا للنقوش اللاتينية التي تم العثور عليها ، أقامه النوميديون للملاحة التجارية والتنقل بين الأقاليم ثم احتله الرومان ماتزال آثاره إلى اليوم تدل على حركة الإنسان به من بينها منشآت حمامية ، زيتية ، ومساحة باطنية وعدد كبير من الصهاريج المبنية بالحجارة تحت الارض والتي تجمع مياه الامطار مما يدل على ان هذه الثروة كانت مصدر رزق سكان المنطقة في الحياة اليومية خاصة أن تجميع المياه كان سهلا نظرا للمناخ في المنطقة و تعبئة الصهاريج الحجرية من خلال الصور يدل على إبداع الانسان النوميدي الأمازيغي في تلك الفترة ، المملكة الغربية لنوميديا كانت مزدهرة مثلها مثل المملكة الماسيلية معظم آثارها شاهدة في الغرب الجزائري في سعيدة و معسكر و عدة مناطق ، الآثار كما نذكر دائما عرضة للتخريب البشري رغم جمالها و التحف الحجرية قراءتنا للآثار تدل على حياة منتعشة و مليئة بالحركة نظرا لمكان خلاب و خاص بتجمع المياه التي تكون مدلولا حضاريا للحياة.

اترك رد

Translate »

Deprecated: Directive 'allow_url_include' is deprecated in Unknown on line 0