
مادورو ⵎⴰⴷⵓⵔⵓ المدينة النوميدية عبق التاريخ و الحضارة لا تكاد تنطق هاته الكلمة إلا و تشعر بالمجد ان كنت من سكان المنطقة الشاوية شرقي الجزائر بولاية سوق اهراس غير بعيد عن مداوروش بـ 06 كلم بتسميتها العصرية متربعة على 109 هكتار، تراقب طاغاست فهي تلك المدينة التي كانت متواجدة في فترة الملك ـ سيفاكس- (ⵙⴼⴰⵇⵙ) لتصبح بعد ذلك تحت حكم الملك ماسينيساⵎⴰⵙⵏⵙⵏ ، وعند توغل الرومان إلى شمال افريقيا أسسوا مستعمر (مادورو) لقدامى الحرب 69 و75 للميلاد اثناء حكم الامبراطور ـ فيسباسيانوس.
أول جامعة في شمال إفريقيا ذات تعليم عالي و ممنهج و بطريقة أشبه للجامعات الحالية منطقة كانت مزدهرة ذات بعد علمي ، مسقط رأس الملك سيفكاس ابن تاغاست سوق اهراس حاليا و القديس اوغسطين و افولاي ابوليوس صاحب اول رواية انسانية بالتاريخ أليس هذا كافيا لتكون المنطقة أمجد المناطق في شمال أفريقيا.

وتعد هذه البقعة الأثرية ذات تاريخ تمنح زوارها تنوعا سياحيا كبيرا يعود بهم إلى غابر الأزمان أين كانت عاصمة لأول جامعة في تاريخ شمال إفريقيا ، آثار الجامعة لا زالت لليوم رغم التدمير و التخريب الذي طالها أثناء الغزو التركي و العربي لشمال إفريقيا إذ كانت مسرحا لعدة معارك.
كما تشترك بيوت مادور إضافة إلى هندستها الموحدة في معاصر الزيتون ومطاحن الحبوب، ما يؤكد أنها عرفت ازدهارا في الزراعة، فمازالت تحتفظ بكنوزها المغمورة تحت الأرض، والتي تتمثل في حمامين ومعابد وثنية وثلاث كنائس وقبور كان يدفن فيها سكانها آخذة منها طابعا قدسيا مرموقا فضلا عن قلعة بازيلية وأصغر مسرح